تراجع تسليمات موزعي السيارات بنسبة 40% وراء تضخم الأوفر برايس (خاص)

تراجع تسليمات موزعي السيارات بنسبة 40% وراء تضخم الأوفر برايس (خاص)

كشف عدد من التجار وموزعي السيارات، عن وجود نقص في بعض الطرازات داخل السوق المصرية، نتيجة تفاقم أزمة الرقائق الإلكترونية، وإغلاق 50% من مصانع السيارات عالميًا، وتوقف خطوط الإنتاج خلال الآونة الأخيرة، بسبب الإجراءات الاحترازية التي تتبعها الدول الأوروبية، للحد من انتشار جائحة كورونا.

أزمة تسليم السيارات للموزعين

تراجع الحصص الاستيرادية

وفي هذا الصدد، قال أحد الموزعين، إن هناك بعض شركات السيارات أخطرت موزعيها بوجود نقص في تسليمات عدد من الطرازات، نتيجة تراجع الحصص الاستيرادية من الشركة الأم، وركود حركة الشحن والنقل الدولي،بسبب أزمة فيروس كورونا، إضافة إلى  ارتفاع أسعار الشحن لـ 3 أضعاف.

تفاقم أزمة الأوفر برايس

وأضاف الموزع في تصريحات خاصة لـ« أوتوموتيف جي تي»، أن أعداد تسليمات الموزعين من السيارات تراجعت بنسبة تصل إلى 40 % وأكثر، منذ بداية العام الجاري 2021، وأن قلة المخزون لدى التجار والموزعين ساعد على زيادة تفاقم أزمة الأوفر برايس بمعدلات تتراوح بين 10 آلاف إلى 70 ألف جنيهًا داخل السوق المحلية، ومن بينهم بيجو 2008، سوزوكي فيتارا، وفورد فوكاس، وسكودا أوكتافيا وفولكس فاجن تيجوان،وتويوتا فورتشنر، وغيرهم.

ويعرف الأوفر برايس بإضافة بعض المبالغ المالية على الأسعار الرسمية من المعلنة من الوكيل لمن يقبل بالزيادة السعرية، من أجل استلام السيارة على الفور أثناء عملية الشراء دون الانتظار لفترات طويلة.

شركات السيارات تواجه أزمة في تسليمات الموزعين

نقص المعروض من السيارات

ومن جانبه، قال أحد التجار، إن بعض شركات السيارات ستواجه أزمة حقيقية في تسليمات الموزعين خلال الفترة المقبلة، خاصة أن الوكلاء المحليين أبلغوا عدد من الموزعين المعتمدين بتراجع تسليمات السيارات، على الرغم من زيادة حجم الطلب عليها، مشيرًا إلى أن نقص المعروض من السيارات، جعل قوائم الانتظار تصل إلى 5 أشهر.

نقص في تسليمات سيارات نيسان وسكودا وهيونداي

وأضاف التاجر في تصريحات خاصة لـ« أوتوموتيف جي تي»، أن شركة نيسان أبلغت بعض موزعيها عن وجود نقص في تسليمات نيسان “سنترا، وجوك”، بينما تراجعت أعداد شركة سكودا أوكتافيا A8 عن تسليم الطلبيات، في حين أن شركة غبور أعلنت من خلال مبادرة إحلال السيارات عن تأثير نقص الرقائق الإلكترونية عليها، وعدم قدرتها على تسليم الطلبات في موعدها المحدد من طرازات هيونداي HD و هيونداي أكسنت RB.

نقص الرقائق الإلكترونية

وفي السياق ذاته، قال مصدر مسئول بشركة فورد، أن سوق السيارات في جميع أنحاء العالم تأثر بشكل كبير، منذ أزمة الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات التي لا يمكن الاستغناء عنها في صناعة السيارات، لافتًا أن جميع العلامات التجارية تكبدت خسائر ضخمة خلال الفترة الماضية، بسبب النقص الشديد في أشباه المواصلات، الأمر الذي أدى إلى غلق عدد كبير من المصانع العالمية، وتراجع المبيعات بنسب غير مسبوقة.

تراجع مبيعات سيارات فورد

وأوضح المصدر، في تصريحات خاصة لـ« أوتوموتيف جي تي»، أن شركة فورد العالمية اضطرت إلى غلق بعض مصانعها في بداية العام لأكثر من شهرين تقريبا، بسبب جائحة فيروس كورونا، والرقائق الإلكترونية، وأن ذلك تسبب في تراجع مبيعات سيارات فورد ايكو سبورت، وفوكاس في الربع الأول من العام الجاري 2021، نتيجة تراجع معدلات الإنتاج عالميا ، ما أدى إلى وجود نقص في المعروض محليًا.

110 مليارات دولار خسائر قطاع السيارات

يذكر أنه، أصدرت شركة الاستشارات AlixPartners العالمية في أحدث تقرير لها عن توقعها لخسائر قطاع السيارات بسبب أزمة الرقائق الإلكترونية، وقالت الشركة إن تفاقم النقص الشديد في الرقائق الإلكترونية قد يكلف صناعة السيارات 110 مليارات دولار من الخسائر في الإيرادات هذا العام 2021.

وأوضحت الشركة فى تقريرها، أنها تتوقع أيضا أن يخسر العالم صافي إنتاج 3.9 مليون سيارة هذا العام، ما يخفض الإنتاج العالمى المتوقع من المركبات الخفيفة إلى 80.7 مليون مركبة.