تعثر مفاوضات شركتي النصر ودونج فينج لإنتاج السيارة E70 محلياً والبحث جاري عن بديل

تعثر مفاوضات شركتي النصر ودونج فينج لإنتاج السيارة E70 محلياً والبحث جاري عن بديل

كشف السيد هشام توفيق وزير قطاع الأعمال فى حديث تليفوني مع إحدى البرامج عن فشل مفاوضات الوزارة مع شركة دونج فينج الصينية لإنتا السيارة نصر E70 محلياً وجاري البحث عن شركة بديلة مما قد يؤخر عملية إطلاق السيارة بحسب تصريحات الوزير.

وزارة قطاع الأعمال المصرية كانت تخطط لأن تنتج شركة النصر للسيارات 25 ألف سيارة كهربائية مع شركة دونج فينج الصينية.

السيارة الجديدة كانت ستحمل إسم نصر E70 والتى تتزامن مع توجه الدولة نحو تقليل الإنبعاثات وتوطين صناعة السيارات الكهربائية محلياً نظراً لكونها أقل تعقيداً بكثير من السيارات المزودة بمحركات إحتراق داخلى.

وكان قد وقع الاختيار على شركة “دونج فينج”، والتى تعد من أكبر مصنعى السيارات فى الصين بحجم إنتاج يصل إلى 3.6 مليون سيارة سنويًا، والمرشحة من قبل الحكومة الصينية.

وفى سبتمبر 2019، قام هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام بزيارة إلى الصين وأجرى لقاءات مع عدد من المسؤولين والمصنعين بشأن التعاون فى إنتاج السيارات الكهربائية نظرًا لأن الصين تعد الأكثر تطورا فى هذا المجال عالميًا، كما زار شركة دونج فينج ومصانعها.

وتم توقيع مذكرة تفاهم بين شركتى النصر للسيارات ودونج فينج فى يونيو 2020 لإنتاج السيارة “نصر E70”.

وبعد توقيع مذكرة التفاهم تم إجراء دراسة بين الجانبين أوصت فنيًا بإقامة المصنع بطاقة قصوى 50 ألف سيارة سنويًا، تبدأ فى العام الأول بعدد 25 ألف سيارة، حيث من المقرر بدء الإنتاج فى نهاية 2021 على أن تتوافر بالسوق المصرى فى النصف الأول من عام 2022.

وجارى التفاوض مع الشركة الصينية على بعض البنود قبل التوقيع أهمها البدء بمكون محلى 50%، مع السعى تدريجيًا لبلوغ نسبة 100%.

كما أنه جارى توقيع مذكرة تفاهم مع شركة Bright Skies المصرية لتأسيس وحدة أبحاث “R&D” لتحقيق هدف توطين التكنولوجيا المصرية.

وتم البدء فى رفع كفاءة خطوط الإنتاج بشركة النصر، وشملت الأعمال مبنى مصنع تجميع السيارات وخطوط تصنيع الأجزاء، بالإضافة إلى عمليات إصلاح البنية التحتيتة ومنها شبكات المياه والصرف وخط الإمداد.

وتتمتع السيارة المشار إليها بمواصفات متميزة منها أنها تقطع مسافة 400 كم فى الشحنة الواحدة، وبسرعة قصوى 145 كم فى الساعة، وتحتاج إلى 10.8 من الثانية فقط للوصول إلى سرعة 100 كم من الصفر، وبحجم شنطة 5.2 لتر، فيما تصل شحنة البطارية إلى 80% بالشاحن السريع فى 30 دقيقة فقط.

كما أنه يجرى متابعة الإجراءات التنفيذية للمشروع ومتطلبات تنفيذ حزمة من الحوافز المطلوبة لتشجيع الطلب على السيارات الكهربائية، بالتنسيق مع الوزارات المعنية “المالية، التجارة والصناعة، الداخلية، التنمية المحلية، الكهرباء”.

وتم دراسة تنظيم محطات الشحن مع وزارة الكهرباء حيث تم التوصل لأسعار وشروط جاذبة للمستثمرين، وفى هذا الإطار أيضا يجرى التنسيق مع جمعية سائقى التاكسى وشركات النقل الخاص لضمان قبول تحول التاكسى إلى السيارات الكهربائية.

ويهدف المشروع إلى وضع مصر على خريطة الدول المصنعة للسيارات وإعادة إحياء شركة النصر وعلامتها التجارية العريقة، الأمر الذى يسهم فى خفض الواردات وفتح المجال للتصدير وتقليل مستوى التلوث والتوسع فى مشروعات الكهرباء النظيفة وتوطين صناعة السيارات الكهربائية والسعى نحو تصنيع سيارة مصرية محليًا بنسبة 100%.

ومن منظور الكفاءة الاقتصادية، تسهم السيارة الكهربائية فى توفير تكاليف الوقود ومصروفات الصيانة، بالإضافة إلى خفض الانبعاثات الدفيئة وتحسين جودة الهواء.