أثارت أزمة الرقائق الإلكترونية مخاوف عدد كبير من المواطنين المشاركين في مبادرة إحلال السيارات المتقادمة التي مضى على تصنيعها 20 عامًا فأكثر، خاصة بعدما أعلنت شركة جي بي غبور أوتو عن اعتذارها رسميًا عن تلبية كافة حجوزات المستفيدين داخل مبادرة إحلال المركبات للعمل بالطاقة النظيفة، بسبب الأزمة العالمية التي تشهدها شركة هيونداي من نقص وحدات التحكم الإلكتروني”ECU” أو ما تعرف بالرقائق الإلكترونية.
توقف 50% من مصانع السيارات العالمية
وفي هذا الصدد، قال عمرو سليمان، رئيس مجموعة الأمل لتجميع وتصنيع السيارات، والوكيل الحصري للعلامات التجارية “لادا” و”بي واي دي” في مصر، وعضو شعبة السيارات باتحاد الصناعات، إن مصانع السيارات العالمية تعاني من عدم توافر سلاسل إمدادات أشباه الموصلات من الرقائق الإلكترونية، الأمر الذي أدى إلى توقف خطوط إنتاج تشغيل مصانع السيارات بنسبة تقدر 50% بمختلف الدول الأوروبية.
أزمة نقص الرقائق الإلكترونية
وأضاف سليمان، في تصريحات خاصة، أن أزمة الرقائق الإلكترونية ستساهم في تقلص أعداد الطرازات المتاحة بالأسواق العالمية والمحلية على حد سواء، موضحًا أن التداعيات السلبية لإنتشارجائحة فيروس كورونا” كوفيد-19″، وراء تفاقم تلك الأزمة الراهنة.
توقعات بتراجع انتاج السيارات المجمعة محليًا
وأوضح عضو شعبة السيارات، أن بعض شركات السيارات أفصحت عن عدم قدرتها على تلبية احتياجات السوق المصري، بسبب ضعف استيراد السيارات الأوروبية من الخارج، الناتجة عن إغلاق المصانع و تعطل حركة النقل والشحن العالمية على مدار الأشهرالماضية، مشيراً إلى أن أزمة الرقائق الإلكترونية قد تتسبب أيضًا في تراجع حجم إنتاج مصانع التجميع المحلي، لأن تلك الشرائح الإلكترونية لا يمكن الاستغناء عنها أثناء عملية تصنيع السيارات.
25% ارتفاع أسعار مكونات الإنتاج
وأكد أن هناك حالة من الارتفاع في أسعار مكونات ومستلزمات الإنتاج عالميًا، بنسبة تتراوح من 20% إلى 25% خلال الفترة الحالية، فضلا عن أزمة نقص الرقائق الإلكترونية، ومن المتوقع تطبيق بعض الزيادات الرسمية على أسعار السيارات من الوكلاء والمستوردين، خاصة في ظل الطلب المتزايد وقلة المعروض داخل الأسواق.