أظهرت بيانات اليوم الخميس أن الروس اشتروا سيارات صينية في الربع الأول من عام 2023 أكثر من لادا العلامة الأكثر شعبية محلية الصنع في روسيا، في دليل على وجود بكين المتزايد في الاقتصاد الروسي مع توجه شركات صناعة السيارات الغربية للخروج.
أدى نزوح شركات صناعة السيارات الغربية إلى تضييق الخيارات أمام المستهلكين الروس، الذين يتعين عليهم التعود على الأسعار المرتفعة والعلامات التجارية الصينية مثل هافال وشيري وجيلي.
وفي الفترة من يناير إلى مارس تراجعت المبيعات الجديدة لسيارات الركاب والمركبات التجارية الخفيفة في روسيا بنسبة 44.7٪ لتصل إلى 153،477 مركبة، بناءً على البيانات التي نشرتها يوم الخميس رابطة الأعمال الأوروبية (AEB) انخفضت مبيعات شهر مارس بنسبة 10.6٪ على أساس سنوي عند 48،414 سيارة.
وكانت صناعة السيارات الروسية تعتمد بشكل كبير على الاستثمار والمعدات والأجزاء من الخارج وتضررت بشدة من تداعيات العقوبات الغربية ونزوح شركات صناعة السيارات ردًا على إرسال موسكو لقوات إلى أوكرانيا في فبراير 2022، وتراجعت مبيعات السيارات الجديدة بنسبة 59 ٪ في 2022.
استحوذت الدولة الروسية على أصول من أمثال رينو ونيسان وتويوتا منذ ذلك الحين غالبًا مقابل رسوم رمزية.
انخفض إنتاج السيارات الجديدة في روسيا إلى أدنى مستوى منذ انهيار الاتحاد السوفيتي وارتفعت أسعار السيارات الجديدة بشكل كبير، مما قلل الطلب في وقت يظل فيه المستهلكون الروس حذرين بشأن الإنفاق الباهظ.
تسعى روسيا الآن للحصول على استثمارات وشراكات من ما تسميه الدول الصديقة التي لم تفرض عقوبات وتحاول استئناف الإنتاج في المصانع المملوكة سابقًا لشركات صناعة السيارات الغربية.
