تعمل شركة فورد على إعادة النظر في استراتيجيتها الخاصة بالسيارات الكهربائية، حيث ألغت خططها لإنتاج سيارة رياضية متعددة الاستخدامات كبيرة الحجم بثلاثة صفوف من المقاعد، وأجلت إطلاق شاحنتها الكهربائية التالية.
وقالت شركة فورد إن الجدول الزمني الجديد سيسمح لها بالاستفادة من التقدم التكنولوجي في البطاريات وغيرها من المجالات التي من المتوقع أن تؤدي إلى خفض التكاليف وتوسيع المسافة التي يمكن للسيارات أن تقطعها دون شحن.
وقالت شركة صناعة السيارات في ميشيغان إن التغييرات من شأنها أن تقلل حصة الإنفاق الرأسمالي السنوي المخصص للسيارات الكهربائية “الخالصة” من 40% إلى 30%.
ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة هذه الاستثمارات نحو 1.9 مليار دولار (1.5 مليار جنيه إسترليني) في شكل تخفيضات في القيمة والإنفاق الجديد.
وشركة فورد مثل غيرها من الشركات في الصناعة بما في ذلك منافستها جنرال موتورز قالت بالفعل إنها ستقلص استثماراتها وطموحاتها، وذلك بسبب علامات ضعف الطلب من جانب المستهلكين عن المتوقع وتفضيلهم للسيارات الهجينة، التي تستخدم مزيجا من الوقود الأحفوري وطاقة البطاريات.
ورغم انتعاش مبيعات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة مرة أخرى في الأشهر الأخيرة، إلا أن المنافسة أبقت الضغوط على شركات صناعة السيارات.
وأعلنت شركة فورد الشهر الماضي أنها باعت أكثر من 50 ألف سيارة كهربائية منذ بداية العام، بزيادة قدرها أكثر من 60%، لكن أعمالها الكهربائية خسرت أيضًا ما يقرب من 2.5 مليار دولار.