أسعار السيارات الكهربائية قد تضاهي أسعار السيارات التي تعمل بالوقود بحلول عام 2026، إذا لم تدمرها الحكومات
مع انخفاض أسعار البطاريات إلى أقصى حد في سبع سنوات، هل نبدأ في رؤية أسعار السيارات الكهربائية بنفس مستوى نظيراتها التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي؟
- أفادت دراسة استقصائية جديدة أجرتها BloombergNEF أن حزم البطاريات انخفضت إلى أقصى حد منذ عام 2017.
- تعني حزم البطاريات الأرخص أن السيارات الكهربائية يجب أن تصبح أكثر بأسعار معقولة، وعلى قدم المساواة مع مركبات محرك الاحتراق الداخلي.
- لا تزال التوقعات تعتمد على تبني السيارات الكهربائية، فضلاً عن السياسة العالمية تجاه السيارات الكهربائية.
في جميع أنحاء العالم وبعيدا عن الصين فإن أسعار السيارات الكهربائية مازالت مرتفعة مقارنة بنطيراتها العاملة بمحركات الإحتراق الداخلي، ولكن يبدو أن هذا في طريقه للتغير، وفقًا لدراسة جديدة، انخفض سعر بطاريات الليثيوم بشكل كبير، مسجلاً أكبر انخفاض في سبع سنوات. غالبًا ما يُستشهد بالحاجة إلى بطاريات أرخص كطريقة واحدة لتسريع التبني، حيث ينتظر الخبراء أن تحقق السيارات الكهربائية التكافؤ في الأسعار مع المركبات التي تعمل بالاحتراق الداخلي.
لقد انخفضت أسعار بطاريات الليثيوم أيون بسبب العرض الزائد للخلايا، فضلاً عن انخفاض أسعار المعادن الخام والمكونات الأخرى المستخدمة في التصنيع. وقد غطى مسح بلومبرج إن إي إف 343 نقطة بيانات، بما في ذلك السيارات الكهربائية والحافلات والمركبات التجارية.
إن السعي إلى جعل المركبات الكهربائية في متناول الجميع مثل نظيراتها من محركات الاحتراق الداخلي سيكون بمثابة اختبار حقيقي للتبني الواسع النطاق. وإذا استمر الاتجاه الذي شهدناه هذا العام، فقد نرى التكافؤ في الأسعار بين المركبات الكهربائية والسيارات التي تعمل بالغاز يصبح حقيقة واقعة للمستهلكين بحلول عام 2026.
حاليًا، يبلغ متوسط تكلفة حزمة البطارية 115 دولارًا لكل كيلوواط ساعة – وهو انخفاض بنسبة 20 في المائة عن العام الماضي. وسوف تحتاج الأسعار إلى الانخفاض بمقدار 15 إلى 100 دولار لكل كيلوواط ساعة لتحقيق هذا التكافؤ السحري في الأسعار، على الرغم من أن هذا قد حدث بالفعل في الصين، وفقًا لتقرير بلومبرج، حيث تم بيع بعض المركبات الكهربائية بسعر أرخص من نظيراتها التي تعمل بالاحتراق.
أسعار السيارات الكهربائية قد تضاهي أسعار السيارات العاملة بالغاز بحلول عام 2026، إذا لم تدمرها الحكومات
في حين تتوقع BNEF أن تنخفض أسعار البطاريات إلى أقل من 100 دولار لكل كيلوواط/ساعة بحلول عام 2026 وإلى 69 دولارًا لكل كيلوواط/ساعة بحلول عام 2030، إلا أن هناك عوامل جيوسياسية واقتصادية كلية قد تؤثر بشكل أكبر على هذه التوقعات.
ومع ذلك، سيظل هناك وضع “الدجاجة والبيضة”، حيث يظل إنتاج خلايا السيارات الكهربائية معتمدًا بشكل كبير على مبيعات السيارات. وفي حين كان هناك فائض في المعروض من الخلايا مؤخرًا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تباطؤ نمو مبيعات السيارات الكهربائية في بعض الأسواق، فقد يبدأ المصنعون في تقليل الإنتاج نتيجة لذلك أيضًا.
هناك أيضًا عوامل أخرى قد تؤثر على الطريق إلى التكافؤ في الأسعار. في الوقت نفسه، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 60% على الواردات الصينية ورسوم تتراوح بين 10% و20% على الواردات من دول أخرى. كما يضغط فريقه الانتقالي على الكونجرس لإلغاء الإعفاء الضريبي على المركبات الكهربائية بقيمة 7500 دولار. وإذا نجح هذا، فقد يؤثر بشدة على معظم شركات صناعة السيارات، على الرغم من اعتقاد ماسك أنه قد يفيد تيسلا في نهاية المطاف.
