مازدا تعيد إنتاج RX-7 روتاري وتُصنّع سيارة مياتا جديدة
قد يصل خليفة RX-7 في وقت مبكر من العام المقبل إذا استطاعت مازدا إثبات جدوى ميزانيتها.
- تعمل مازدا على تطوير سيارتين رياضيتين، إحداهما خليفة RX-7 والجيل القادم من MX-5.
- قد يُطرح الطراز ذو المحرك الدوار العام المقبل بمحرك هجين مُوسّع المدى.
- لا تزال MX-5 القادمة على بُعد سنوات، وقد تُزوّد بمحرك مازدا الجديد Skyactiv Z.
لقد مرّ وقت طويل منذ أن شعرت مازدا باهتمامها بتطوير شيء ممتع آخر غير MX-5. بالنسبة لعلامة تجارية قدّمت لنا سابقًا RX-7 ومياتا الأصلية، اتسم العقدان الماضيان بهدوء مُريب في مجال السيارات الرياضية. قد يتغير هذا الوضع. قد تصل النسخة الإنتاجية من سيارة Iconic SP الاختبارية، وهي سيارة رياضية مُزوّدة بمحرك دوار، في وقت مبكر من العام المقبل. إذا حدث ذلك، فقد تُصبح الخليفة الروحي لسيارة RX-7.
والأفضل من ذلك، أنه من المتوقع بيعها إلى جانب سيارة MX-5 مياتا رودستر من الجيل القادم، على الرغم من أن هذه السيارة لا تزال على بُعد بضع سنوات.
للوهلة الأولى، قد تبدو سيارة Iconic SP الاختبارية لعام 2023 بمثابة تطوير لسقف صلب لسيارة MX-5 المستقبلية. لكنها في الواقع أكبر قليلاً مما تبدو عليه. بطول 4,180 ملم، يزيد طولها بمقدار 265 ملم عن سيارة MX-5 الحالية من الجيل الثاني، وأقصر بمقدار 105 ملم من سيارة RX-7 FD الكلاسيكية. بمعنى آخر، تملأ هذه السيارة الفجوة بين هوية مازدا الرياضية القديمة والجديدة.
في مقابلة مع مجلة موتور تريند، أكد ريويتشي أوميشيتا، الرئيس الفني لشركة مازدا، ما كان يأمل الكثيرون سماعه: “يمكنكم توقع أن تكون Iconic SP خليفةً جيدًا لـ RX-7”. تعكس تعليقاته تصريحات سابقة لرئيس شركة مازدا ومديرها التنفيذي، ماساهيرو مورو، الذي أعرب عن رغبته في عودة السيارة الرياضية الدوارة. لذا، نعم، حلم السيارة الدوارة لم ينتهِ بعد.
ومن المثير للاهتمام أن أوميشيتا صرّح للمجلة أن “الحديث الأولي كان عن إمكانية بدء إنتاجها في عام 2026، لكن التوقيت يعتمد أيضًا على جدوى تجارية”. على الصعيد التقني، تسير الأمور بوتيرة أسرع، حيث أكد أن الجيل القادم من محرك مازدا الدوار جاهز تقريبًا.
ولا تزال مسألة التسمية دون حسم. وعندما سُئل عما إذا كانت السيارة الرياضية الجديدة ستحمل شعار RX-7 أو RX-9، أبقى أوميشيتا الأمر غامضًا. وأشار إلى أن الطراز ليس من المفترض أن يخلف مباشرةً أي اسم موجود، مع أنه قد يُحيي شيئًا من الماضي أو يُقدم هوية جديدة كليًا. الشيء الوحيد الذي هو متأكد منه هو أنه لن يُطلق عليه اسم “كوزمو”، وهو الاسم الذي كان يُستخدم سابقًا لسيارات مازدا الكوبيه الفاخرة التي كانت تُباع في الخارج.
قيل إن نظام الدفع الهجين لسيارة Iconic SP يُنتج قوة إجمالية تبلغ (272 كيلوواط / 370 حصانًا). يتميز بمحرك دوار ثنائي الدوار يعمل كمُوسِّع للمدى، مقترنًا بمحرك كهربائي واحد وحزمة بطاريات. من المتوقع أن يستخدم طراز الإنتاج نظامًا مشابهًا. ومع ذلك، قد تُقدم مازدا أيضًا تكوينًا ثانيًا، هذه المرة يكون فيه المحرك الدوار هو المصدر الرئيسي للدفع.
صرح أوميشيتا أن المهندسين يعملون حاليًا على تطوير مُوسِّع المدى الدوار الموجود في سيارة الكروس أوفر MX-30، والذي سيكون أكثر قوة ومتوافقًا مع لوائح الانبعاثات الأمريكية.
يبدو أن تطوير الكوبيه يُمثل أولوية للعلامة التجارية، لذا نأمل أن يتمكن المسؤولون التنفيذيون قريبًا من الوفاء بوعودهم. أما بالنسبة لأهداف المبيعات، فسيكون خليفة RX-7 طرازًا منخفض الإنتاج، حيث صرّح أوميشيتا بأنه “سيُكمِّل” مبيعات MX-5 بدلاً من أن يُقلل منها.
يُستخدم الجيل الحالي من MX-5 ND على الطرقات منذ عام 2014، مما يعني أن عمره يقارب المئة عام. بطبيعة الحال، يتساءل الناس عن موعد إطلاق النسخة التالية. والجواب: ليس الآن. فبينما لا يزال التطوير جاريًا، لا يزال موعد الإطلاق على بُعد بضع سنوات. هذا يعني أن الطراز الحالي، بأبعاده الخالدة وتحكمه الدقيق، سيبقى لفترة أطول.
صرح رئيس التصميم ماساشي ناكاياما لمجلة موتور تريند أن السيارة المكشوفة الجديدة ستحافظ على الحجم الصغير، وخفة الوزن، والسعر المناسب، وهي السمات التي ميّزت أجيال MX-5 السابقة، مع إعادة تصميم “كل شيء آخر”. من الناحية البصرية، من المتوقع أن تستعير سيارة مياتا القادمة بشكل كبير من لغة تصميم سيارة SP الاختبارية، مع تصغيرها لتناسب أبعادها الأصغر.
على عكس خليفة RX-7، التي ستكون سيارة كوبيه 2+2، ستبقى MX-5 سيارة مكشوفة بمقعدين. والأهم من ذلك، أنها ستُزوَّد بمحرك بنزين رباعي الأسطوانات، مما يُعزز تميزها عن السيارات الرياضية الهجينة ذات المحرك الدوار، ويحافظ على سعرها المناسب.
أكدت مازدا بالفعل إطلاق نظام نقل الحركة Skyactiv Z الجديد في عام ٢٠٢٧. سيُحسّن هذا النظام كفاءة استهلاك الوقود والأداء، ومن المرجح أن يُزوَّد الجيل القادم من مياتا بأحد هذه المحركات، وهو على الأرجح محرك رباعي الأسطوانات يعمل بنظام السحب الطبيعي. وستبقى السيارة بنظام الدفع الخلفي، وبالطبع، لا يزال ناقل الحركة اليدوي خيارًا مطروحًا.
