تم الترحيب بمعرض جنيف للسيارات في وقت من الأوقات باعتباره أحد أكبر أحداث السيارات وأكثرها أهمية على الساحة العالمية، ومن المقرر أن يفتح معرض جنيف للسيارات أبوابه هذا العام بطريقة صامتة، مجرد ظل لعظمته السابقة.
هذا الحدث الذي اجتذب تاريخيًا عددًا كبيرًا من عشاق السيارات وقادة الصناعة، تضاءل من حيث الأهمية، حيث من المقرر أن تشارك ثماني علامات تجارية فقط للسيارات في عام 2024.
وعلى الرغم من العدد الأصغر من شركات صناعة السيارات، إلا أن إجمالي 29 عارضًا سيملأون مساحة الحدث، وتمتد القائمة إلى ما هو أبعد من شركات صناعة السيارات لتشمل منظمات مثل Automobile Club de Suisse وFormula 1 Merchandising.
ومن الجدير بالذكر أن شركات صناعة السيارات اليابانية الكبرى غائبة هذا العام، مما يسلط الضوء على الاتجاه الذي أصبح شائعًا جدًا في معارض السيارات التقليدية.
وتواجه الصناعة فترة تحول مع وجود عدة عوامل تؤثر على انخفاض المشاركة في أحداث مثل GIMS، ارتفعت التكاليف، مما اضطر العلامات التجارية إلى استكشاف القنوات الرقمية لإعلانات المنتجات والأنشطة التسويقية.
بالإضافة إلى ذلك فإن تحول قطاع السيارات نحو السيارات الكهربائية والمركبات ذاتية القيادة يعمل على إعادة تشكيل الأولويات.
إن مستقبل أحداث السيارات الأوروبية معلق في حالة توازن وسط هذه الديناميكيات المتغيرة، ومع ذلك فإن إنشاء GIMS قطر في أكتوبر الماضي يشير إلى استراتيجية أوسع لإشراك الجماهير العالمية، وضم هذا الحدث أكثر من 30 صانع سيارات في الدوحة.
مع تكيف معرض جنيف للسيارات مع الحقائق الجديدة، لا تزال هناك أسئلة حول الدور الذي ستلعبه معارض السيارات التقليدية في صناعة تتسارع نحو الابتكار والرقمنة.
