توصلت شركة جنرال موتورز إلى تسوية مالية ضخمة مع الحكومة الأميركية بعد أن أظهرت التحقيقات في الانبعاثات أن نحو 5.5 مليون سيارة من إنتاجها كانت ملوثة للبيئة.
وقد سمح هذا النجاح لشركة فولكس فاجن على سبيل المثال ببيع 9 ملايين سيارة من إنتاجها، وبالتالي وفقاً للتسوية التي تم التوصل إليها يوم الأربعاء، سوف تضطر شركة جنرال موتورز إلى دفع غرامة قدرها 145.8 مليون دولار أميركي، وبالتالي التنازل عن أرصدة تقدر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات.
وقد أعلنت وكالة حماية البيئة أن جنرال موتورز سوف تتخلى عن نحو 50 مليون طن متري من انبعاثات الكربون.
وجاء هذا الإجراء بعد دراسة استمرت عدة سنوات، والتي أقرت بأن المركبات التي تم إنتاجها من عام 2018 انبعثت منها مستويات من ثاني أكسيد الكربون تزيد على 10% عن المستوى الذي قدرته جنرال موتورز للامتثال.
وعلى نحو مماثل فرضت الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة NHTSA غرامة مماثلة على شركة جنرال موتورز قدرها 145 مليون دولار أميركي.
كما فرضت عقوبات على الشركة بقيمة 8 ملايين دولار أميركي بسبب مخاوف تتعلق بمعايير الاقتصاد في استهلاك الوقود.
كما ستوقف جنرال موتورز أكثر من 30 برنامجاً، في حين ستحل 14 مجموعة على الأقل وستقلل أو تقلص 20 مبادرة أخرى على الأقل.
وستقدم الشركة نحو 6 ملايين دولار أميركي من رصيد الاقتصاد في استهلاك الوقود في السيارات التي أنتجت في الفترة من 2008 إلى 2010 في محاولة لتصحيح بعض المشاكل التي سجلت بمساعدة برنامج وكالة حماية البيئة للاختبارات أثناء الاستخدام في المركبات الخفيفة.