أكبر مُنتج للنفط في العالم يُبرم شراكة مع أكبر مُصنّع للسيارات الكهربائية في العالم.
باعت شركة BYD الصينية 4.27 مليون سيارة تعمل بالطاقة الجديدة العام الماضي، وستُعزز شراكتها مع أرامكو السعودية جهودها بشكل كبير.
- تسعى أرامكو السعودية إلى تحسين كفاءة النقل واستكشاف التقنيات المُبتكرة.
- لا تبيع BYD سوى السيارات الهجينة القابلة للشحن والسيارات الكهربائية، مما يجعلها شريكًا مثاليًا.
- كما تُشارك الشركة المُنتجة للنفط في مشروع “هورس باورترين” المُشترك بين رينو وجيلي.
تُدرك أرامكو السعودية، أكبر مُنتج للنفط في العالم ورابع أكبر شركة من حيث الإيرادات، أن أيام الاعتماد الكامل على النفط باتت معدودة. وفي محاولةٍ منها لمواكبة التطورات المُستقبلية، دخلت الشركة في شراكة مع BYD، ثاني أكبر مُصنّع للسيارات الكهربائية في العالم، للتعاون في تقنيات مركبات الطاقة الجديدة.
وُقّعت اتفاقية تطوير مُشترك بين شركة أرامكو السعودية للتقنية وBYD هذا الأسبوع. تهدف هذه الشراكة إلى “تعزيز التطوير والتقنيات المبتكرة التي تُحسّن الكفاءة والأداء البيئي”، في إطار سعيهما لتحقيق “اختراقات في مجال مركبات الطاقة الجديدة”.
لم يُعلن عن تفاصيل تُذكر حول هذه الشراكة، ولكن من المُحتمل أن تُحدث آثارًا بعيدة المدى في قطاع السيارات. بصفتهما عملاقين في صناعتيهما، تتمتع أرامكو وبي واي دي بقدرات هائلة، ويمكنهما تحديد الاتجاهات وإعادة تعريف الأسواق التي سيُضطر منافسوهما إلى اتباعها.
وتُشير أرامكو إلى أنها تعمل على تحسين كفاءة النقل، واستكشاف مفاهيم مُتقدمة لأنظمة نقل الحركة، والعمل على أنواع وقود منخفضة الكربون. وتؤمن الشركة السعودية العملاقة بضرورة اتباع “مناهج مُتعددة” لتحقيق انتقال عملي في مجال الطاقة.
وصرح لوه هونغ بين، النائب الأول لرئيس شركة بي واي دي، وفقًا لتقرير صادر عن بيزنس إنكواير: “في ظلّ تقاطع الابتكار التكنولوجي وحماية البيئة، تؤمن بي واي دي دائمًا بأن الإنجازات الحقيقية تأتي من الانفتاح والتعاون”.
نتوقع أن تتخطى SATC وقدراتنا البحثية والتطويرية المتطورة في مجال مركبات الطاقة الجديدة حدود الجغرافيا والعقلية لاحتضان حلول تجمع بين الأداء عالي الكفاءة وانخفاض البصمة الكربونية. ونحن على ثقة بأن هذا سيدعم جهود العالم لمواجهة تحدي المناخ.
لم تعد BYD تبيع أي سيارات استهلاكية بدون قابس كهربائي. في العام الماضي، باعت 4.27 مليون سيارة طاقة جديدة. من بين هذه السيارات، كان هناك ما يقرب من 1.7 مليون سيارة تعمل بالبطاريات، بينما كانت السيارات الهجينة القابلة للشحن (PHEV) المتبقية، وعددها 2.48 مليون سيارة.
في الصين، يشير مصطلح مركبات الطاقة الجديدة إلى تلك التي تعمل جزئيًا أو كليًا بالكهرباء والوقود البديل. وتشمل هذه السيارات الهجينة القابلة للشحن، والسيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات، والسيارات الكهربائية التي تعمل بخلايا الوقود. ومن المنطقي أن تحرص أرامكو على توسيع نطاق طرازات BYD الهجينة القابلة للشحن، والتي تحتفظ بمحرك احتراق داخلي يعمل بالبنزين.
هذه الشراكة مع BYD ليست الخطوة الوحيدة التي تتخذها أرامكو في صناعة السيارات. تمتلك الشركة السعودية العملاقة حصةً أيضًا في شركة هورس باورترين، وهي شراكة بين رينو وجيلي تهدف إلى تطوير وإنتاج محركات احتراق جديدة ومبتكرة. في وقت سابق من هذا الأسبوع، كشفت هورس عن مفهوم نظام دفع هجين يُمكنه إضافة محرك احتراق صغير إلى منصات السيارات الكهربائية الحالية.