أعلنت شركة تويوتا عن تغييرٍ كبير في استراتيجية تصميم طرازاتها، إذ قررت إطالة دورة حياة بعض الموديلات الأساسية ليبلغ متوسط إعادة التصميم حوالي تسع سنوات بدلاً من 4 إلى 5 سنوات كما كان الوضع في السابق.
بدلاً من إجراء تعديلات ميكانيكية وجسدية كبيرة على السيارات عند كل جيل جديد، تنوي الشركة الاعتماد بشكل أكبر على تحديثات البرمجيات (سوفت وير). هذه التحديثات ستغطي جوانب مثل الأداء، أنظمة الأمان، ومساعدة السائق، وربما ميزات الاتصال داخل السيارة.
من وجهة نظر تويوتا، هذا التوجّه يتيح مرونة أكبر في التركيز على التحول نحو التقنيات الحديثة، مع تقليل التكاليف المرتبطة بإعادة التصميم المادي المستمر.
أحد الدوافع المهمة وراء هذا القرار هو الحفاظ على قيمة إعادة البيع للسيارات؛ فبقاء التصميم لفترة أطول يعني أن السيارات لن تتقادم بسرعة كبيرة، خاصة عندما يتم دعمها بتحسينات برمجية تُجعلها تبدو “حديثة” قدر الإمكان.
لكنّ القرار أثار بعض المخاوف لدى بعض موزعي تويوتا، الذين قد يتأثرون من تغيّر سياسة التسعير بالجملة مع مرور الوقت.
ختاماً، خطوة تويوتا تُعد استراتيجية ذكية تجمع بين استدامة التصميم وكفاءة التكاليف وبين الابتكار الرقمي. من جهة العملاء، قد يعني هذا أن السيارات ستحتفظ بحداثتها لفترة أطول، ومن جهة تويوتا، فهي تقلّل من الحاجة إلى إعادة التصنيع المتكرر وتعزّز من قيمة علامتها عبر الزمن.
