في تصريحات حديثة، ألمح الرئيس التنفيذي لشركة فورد، جيم فارلي، إلى أن العلامة الأميركية قد تعمل على سيارة سيدان كهربائية جديدة تستهدف سوق السيارات الكهربائية بأسلوب مختلف عن الإصدارات الحالية. تأتي هذه التصريحات في ظل إعادة فورد رسم استراتيجيتها للسيارات الكهربائية والهجينة، وسط تغيّرات في الطلب ومتطلبات الأسواق العالمية.
فارلي وصف السيارة بأنها قد تكون أداءً كهربائيًا جذّابًا وبسعر مناسب نسبيًا، ويُحتمل أن ترتكز على منصة EV جديدة ومتطورة طوّرتها الشركة مؤخرًا. كما أشار إلى أن فورد تبحث عن طراز سيدان يجمع بين الديناميكية والأداء الكهربائي مع تكلفة إنتاج أقل، ما يجعلها أقرب للمنافسة في فئة سيارات الركاب الكهربائية المدمجة أو المتوسطة.
ما الذي يُحتمل أن تبتكره فورد في هذا الطراز؟
1. المنصة الكهربائية الجديدة:
يُتوقع أن تعتمد السيارة على منصة EV عالمية حديثة تستطيع دعم مجموعة من الطرازات الكهربائية، بما في ذلك السيدان التي تم التلميح إليها، مع تحسين التكامل بين البطارية والمحرك الكهربائي لتحسين المدى والأداء.
2. الأداء المتوازن:
وفقًا لتصريحات الإدارة التنفيذية، يتوقع أن يكون هذا الطراز ذو أداء جيد على الطرق مع نظام دفع كهربائي من مستوى متقدم، ما قد يمنحه قدرة تسارع جيدة ومنافسة في الفئة الكهربائية للسيارات المدمجة أو العائلية.
3. التصميم:
بينما لم تُكشف تفاصيل التصميم، تلمّح التصريحات إلى أن السيارة ستتميّز بخطوط انسيابية وأسلوب عصري يواكب توجهات العصر في السيارات الكهربائية، مع إمكانية توفرها بصيغة أربعة أبواب لحجم داخلي مريح للركاب ومساحة تخزين ملائمة.
4. السعر والمنافسة:
أحد الأهداف الرئيسية من المشروع هو تقديم سيارة بكلفة إنتاج وأسعار معقولة مقارنة بطرازات كهربائية فاخرة، ما يفتح الباب أمام فورد للمنافسة مع شركات عدّة تسعى إلى تقديم EV بأسعار في متناول المشترين الباحثين عن الانتقال إلى الكهرباء دون مبالغات في التكلفة.
سياق استراتيجية فورد في EV والهجين
في السنوات الأخيرة، أعادت فورد ترتيب أولوياتها بالنسبة للمركبات الكهربائية. بينما كانت تركز في السابق على السيارات الكهربائية الكبيرة، أشار فارلي وفريق الإدارة إلى أن الشركة ستوسع تركيزها ليشمل الهجينة والمركبات الكهربائية ذات المدى الممتد، إضافة إلى السيارات الكهربائية الأصغر والأكثر تكلفة معقولة للمستهلكين.
هذه الخطوة تأتي وسط تغيرات واسعة في السوق، منها انخفاض في الطلب على بعض الفئات الكهربائية الكبيرة، وتراجع الحوافز الحكومية في بعض الأسواق، ما دفع الشركات المصنعة لإعادة تقييم استراتيجياتها لتتناسب مع توقعات العملاء وتكاليف الإنتاج.
ختاماً
إشارة فورد إلى احتمال تطوير سيارة سيدان كهربائية عالية الأداء وبسعر مناسب تمثل تطورًا مهمًا في خريطة منتجات العلامة الأميركية. هذا المشروع إن تحقق، قد يوسّع حضور فورد في سوق السيارات الكهربائية خصوصًا في فئة السيدان — فئة كانت قد تراجعت في بعض الأسواق لصالح SUV — ويمنح العملاء خيارًا جديدًا يجمع بين الأداء الكهربائي، التصميم العصري، والسعر المعقول نسبيًا.
