وفي وقت سابق من الأسبوع أعلنت شركة هيونداي موتور قرارها ببيع مصنعها في سان بطرسبرغ، روسيا، لشركة آرت-فاينانس الروسية مقابل 10 آلاف روبل، أو 110 دولار، وتتضمن الصفقة خيار إعادة الشراء لمدة عامين، مما يتيح لشركة صناعة السيارات إعادة شراء المنشأة في غضون عامين بعد البيع الأولي.
وبيع شركة Hyundai Motor لمصنعها في روسيا بمبلغ يزيد قليلاً عن 100 دولار يعني ضمناً عزمها على العودة إلى السوق، على أمل أن يكون ذلك في غضون عامين، لكن هذه لن تكون لعبة سهلة حتى لو سمح الوضع بذلك، حيث أن شركات صناعة السيارات الصينية تتحرك بسرعة بالفعل وسط الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا.
وتأتي عمليات البيع الرخيصة للغاية في الوقت الذي أوقفت فيه هيونداي عملياتها في المصنع في مارس من العام الماضي بسبب صعوبات في توريد المكونات بعد حرب روسيا مع أوكرانيا.
وتبلغ قيمة المصنع 287.3 مليار وون (220 مليون دولار)، ومن المتوقع أن تتكبد هيونداي خسارة تبلغ حوالي 1 تريليون وون بسبب الإغلاق والبيع، ويعكس قرار هيونداي السوابق التي أرستها شركات مثل نيسان موتور، التي نقلت مصنعها الروسي إلى كيان مملوك للدولة مقابل يورو واحد فقط (1.09 دولار) في عام 2022، وعلى نحو مماثل باعت شركة رينو الفرنسية عملياتها بالكامل في روسيا مقابل روبلين وخرجت من البلاد.
وقال كيم بيل سو أستاذ هندسة السيارات في جامعة دايليم: لقد تحملت هيونداي قدر استطاعتها، لكنها استسلمت في النهاية لضغوط الحكومة الروسية. وأضاف إنها تهدف إلى العودة في غضون عامين ولكن ذلك لن يكون سهلا لأن شركات صناعة السيارات الصينية قد انتقلت بالفعل بأسعارها المعقولة.
ومع عدم انضمام الصين إلى العقوبات الأمريكية والأوروبية على روسيا، ارتفعت مبيعاتها في روسيا بشكل كبير في السنوات الأخيرة، ما يقرب من واحدة من كل سيارتين تم بيعهما في روسيا كانت علامات تجارية صينية هذا العام، وكانت العلامة التجارية رقم 1 للسيارات في روسيا في النصف الأول هي لادا، لكن ست علامات تجارية صينية استحوذت على 45 في المائة.
وباعت شركة جريت وول موتورز 4895 سيارة في روسيا في الفترة من يناير إلى يونيو، بزيادة 1444 بالمئة على أساس سنوي.وارتفعت مبيعات شركة شيري للسيارات الصينية، ومقرها مقاطعة آنهوي، بنسبة 321 في المائة، بينما قفزت مبيعات هافال بنسبة 242 في المائة.
وارتفعت مبيعات شركة جيلي للسيارات القابضة بنسبة 227 بالمئة، وفقا لبيانات رابطة الأعمال الأوروبية. وأفاد موقع “أوتوستات” الذي يتتبع السوق الروسي، أن حصة العلامات التجارية الصينية في روسيا، والتي كانت 7% فقط قبل الحرب زادت أكثر من سبعة أضعاف.
وكانت شركة هيونداي هي شركة صناعة السيارات الرائدة في روسيا، حيث استحوذت على ما يقرب من 30 بالمائة من حصة السوق في عام 2021 قبل بدء الحرب، وباعوا 2892 سيارة في روسيا العام الماضي، لكن هذا العدد انخفض إلى ستة هذا العام اعتبارًا من نهاية أغسطس.
واستحوذت هيونداي على ما يقرب من 30 بالمئة من حصة السوق في عام 2021 قبل بدء الحرب، واستحوذت على مصنع سانت بطرسبرغ من جنرال موتورز في عام 2020.