تعمل شركة مازدا اليابانية على تطوير جيل جديد بالكامل من طراز مازدا 3، لكن هذه المرة قد يأتي بنسخة كهربائية تحمل اسم Mazda 3e، في خطوة تشير إلى توجه الشركة لتحديث واحد من أشهر طرازاتها وتحويله إلى لاعب رئيسي في سوق السيارات الكهربائية متوسطة الحجم.

منصة مشتركة وتعاون مع تشانجان
التقارير تشير إلى أن مازدا قد تعتمد بشكل جزئي على منصة طراز L06 التابعة لشريكها الاستراتيجي الصيني تشانجان. هذا التعاون قد يسهم في خفض تكلفة الإنتاج، ويضمن لمازدا الدخول السريع في فئة السيارات الكهربائية دون البدء من الصفر من الناحية الهندسية.
خيارات المحركات
من المتوقع أن تتوفر السيارة بنسختين:
- نسخة كهربائية بالكامل (BEV).
- نسخة هجينة ممتدة المدى (EREV)، وهي نفس التقنية المستخدمة في بعض طرازات تشانجان الحديثة، وتوفر مدى أطول مع استهلاك منخفض للطاقة.
كما يُرجّح أن تأتي السيارة بخيارات بطاريات مختلفة، بعضها قد يتيح مدى كبير ينافس السيارات الكهربائية الأوروبية والآسيوية في نفس الفئة.
تصميم يحافظ على هوية مازدا
رغم التغيير الجذري في منظومة الدفع، يتوقع أن تحافظ Mazda 3e على لغة التصميم الشهيرة لمازدا “كودو”، لكن مع تحديثات عصرية أبرزها:
- شبكة أمامية مغلقة مع إمكانية إضافة شريط مضيء.
- مصابيح أمامية أكثر نحافة وحداثة.
- خطوط ديناميكية انسيابية تعزز كفاءة الهواء.

أما المقصورة، فمن المتوقع أن تحصل على شاشة أكبر، ونظام ترفيهي متطور، ودعم واسع للأنظمة الرقمية ومساعدات القيادة، وربما استخدام تقنيات متقدمة مثل مستشعرات LiDAR في الفئات العليا.
لماذا مازدا في الاتجاه الكهربائي الآن؟
هذا التحول يأتي لعدة أسباب:
- المنافسة القوية في سوق السيارات المدمجة، خاصة من تويوتا كورولا.
- ارتفاع الطلب العالمي على السيارات الكهربائية.
- شراكة مازدا مع تشانجان التي توفر لها قاعدة تقنية جاهزة ومتقدمة.
- رغبة الشركة في إنقاذ طراز مازدا 3 من التراجع أمام سيارات الكروس أوفر.
التحديات المتوقعة
رغم الحماس للمشروع، إلا أن هناك عدة عقبات قد تواجه Mazda 3e، أبرزها:
- ضمان سعر منافس في ظل ارتفاع تكلفة البطاريات.
- قدرتها على تقديم مدى كهربائي مناسب دون التضحية بالأداء.
- مواجهة منافسين صينيين يقدمون قيمة سعرية وتكنولوجية قوية.
- إقناع عشاق مازدا بأن السيارة الكهربائية يمكن أن تحافظ على روح القيادة الممتعة التي تشتهر بها الشركة.
ختاماً
إذا نجحت مازدا في تقديم Mazda 3e بالشكل المتوقع، فقد تكون هذه السيارة خطوة فارقة تعيد طراز مازدا 3 إلى صدارة فئته، ولكن هذه المرة في عالم السيارات الكهربائية. وستكون منافساً محتملاً لكورولا الكهربائية المستقبلية، ولعدة طرازات صينية قوية تتوسع بسرعة في الأسواق العالمية.


